[1]. و الأحاديث في هذا الباب كثيرة تنتهي
أسانيدها إلى علي و ابن عبّاس و زيد بن أرقم و ابي رافع و الأصبغ و الباقر و
الصادق و مجاهد و طاوس.
فالمنتهية إلى علي كلها عن طريق
الصادق عن أبيه عن جده، و عن الصادق ابنه الكاظم و مسلمة أو سلمة بن جابر و روح بن
عبد اللّه و معاوية بن عمار، و عن مسلمة جماعة. كما في الشواهد و أمالي الصدوق و
فرات.
و أمّا المنتهية إلى ابن عبّاس
فقد رواه عنه مجاهد و أبو صالح و الضحّاك و أبو كثير الزبيري و عطاء و سعيد بن
جبير.
و رواه عن مجاهد ليث و يعقوب بن
القعقاع و سالم الأفطس، و عن ليث جماعة منهم القاسم بن بهرام و القعقاع بن عبد
اللّه و جرير بن عبد الحميد، و رواه عن القاسم جماعة منهم شعيب بن واقد و محبوب بن
حميد و محمّد بن حمدويه أبو رجاء.
و رواه عن أبي صالح الكلبي و عنه
حبان بن علي و محمّد عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي رافع.
و رواه عن عطاء ابن جريج و إسحاق
بن نجيح.
هذا و قد أخرج الحسكاني حديث فرات
في الشواهد مكتفيا بالسند و شطر من المتن و قال: و ساق الحديث بطوله إلى قوله:
فقال جبرئيل يا محمّد اقرأ( إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ) إلى
آخر الآيات. و ذلك أنه قدم قبلها بسنده رواية أخرى مشابهة لرواية فرات فلم يتحمّل
عناء التكرار.
ثمّ إن الأبيات المذكورة في رواية
فرات و غيره ركيكة ممّا دفع ابن الجوزي إلى تخريجها في الموضوعات قائلا- بعد درجه
الرواية بسنده إلى الأصبغ-: قد نزّه اللّه ذينك الفصيحين عن هذا الشعر- الركيك و
نزههما عن منع الطفلين عن أكل الطعام و في إسناده أصبغ و هو متروك الحديث. و أجاب
عنه سبطه: فهذا( الشعر الركيك) على عادة العرب في الرجز و الجذب كقول القائل: و
اللّه لو لا اللّه ما اهتدينا. و نحو ذلك و قد تمثل به النبيّ صلّى اللّه عليه و
آله، و أمّا قوله عن الأصبغ فنحن ما رويناه عن الأصبغ و لا له ذكر في إسناد
حديثنا، و إنّما أخذوا على الأصبغ زيادة زادوها في الحديث و هي ان رسول اللّه قال
في آخره: اللّهمّ انزل على آل محمّد كما أنزلت على مريم ... و العجب من قول جدي و
إنكاره و قد( أقربه) في كتاب المنتخب.
انتهى كلام ابن الجوزي و سبطه
تصرف و تلخيص.
و أخرج أبو جعفر الكوفيّ الزيدي
القاضي المعاصر لفرات هذا الحديث في أوائل ج 2 من المناقب بأسانيد عن ابن عبّاس مع
ذكر أبيات أحسن من أبيات فرات ثمّ قال: الشعر في قوافيه لحن و لم يكن أمير
المؤمنين صلوات اللّه عليه يلحن و كان أفصح العرب بعد النبيّ صلّى اللّه عليه و
آله فلا يخلو أن يكون أفسده الرواة أو قاله شعرا مقيدا! لم ينظر إلى قوافيه خفضا
أو نصبا كما روى عن النابغة مثله. انتهى بتصرف و تلخيص.
أقول: ان الزيادة التي وردت في
رواية الأصبغ وردت من طرق أخرى و ركاكة الأبيات أو وضعها لا يوجب صرف النظر عن أصل
القصة لما قاله سبط ابن الجوزى و الكوفيّ من جهة و من جهة أخرى فان هناك روايات
وردت في الباب و ليست فيها هذه الأبيات أو ان ابياتها غير ركيكة على أن القول
الفصل للحكم على هذه الأبيات و أمثالها للأدباء المتضلعين في فهم السير الأدبي و
تطوراته التاريخية.
قال الحسكاني الحنيفي: اعترض بعض
النواصب على هذه القصة بأن قال: اتفق أهل التفسير على أن هذه السورة مكيّة و هذه
القصة بالمدينة. قلت: كيف يسوى له دعوى الإجماع مع قول الأكثر أنّها مدنية. ثم ذكر
ذلك بأسانيد متعدّدة.
و ليراجع تفسير الثعلبي و شواهد
التنزيل و تاريخ دمشق و فرائد السمطين و أمالي الصدوق ح 11 من المجلس 44.
اختلاف النسخ: ر: مرض أميري المؤمنين
الحسن و الحسين. أقول: و هذا التعبير غريب عن الوسط الشيعي الإمامي فربما يكون
مأخوذا من الوسط الشيعي الزيدي. ر: فقال عمر لأمير المؤمنين على بن أبي طالب. ر: و
قالت الزهراء مثل ما قال زوجه! و كانت لها. أ( خ ل)، ر: جارية يهودي. ر:
منزل الزهراء. ر: و أصبحوا مبياتا
إ. ب: و أعجنته. ر: للزهراء. ر: و قرص لفضة و إن عليا صلى مع النبيّ عليهما الصلاة
و السلام. ر: و قال. ر: و أنشأ أمير المؤمنين علي ...، ب: طالب( ع) يقول: