نَبِيّاً مُرْسَلًا فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَ الْخَلَائِقِ بِمَنْزِلَتِهِ فِي شَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ مِنَ اللَّهِ لِلنَّبِيِّ قَالَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ قَالَ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَ كَانَ فِي عَلِيٍّ أَشْيَاءٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص كَانَ عَلِيٌّ [ص] مِنْ بَعْدِهِ إِمَامَ الْمُسْلِمِينَ فِي حَلَالِهِمْ وَ حَرَامِهِمْ وَ فِي السُّنَّةِ عَنْ [مِنْ] نَبِيِّ اللَّهِ وَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَمَا جَاءَ بِهِ عَلِيٌّ مِنَ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ أَوْ مِنْ سُنَّةٍ أَوْ مِنْ كِتَابٍ فَرَدَّ الرَّادُّ عَلَى عَلِيٍّ وَ زَعَمَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ وَ لَا رَسُولِهِ كَانَ الرَّادُّ عَلَى عَلِيٍّ كَافِراً فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ شَهِيداً ثُمَّ كَانَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ فَوَ اللَّهِ مَا ادَّعَيَا مَنْزِلَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ لَا كَانَ الْقَوْلُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ فِيهِمَا مَا قَالَ فِي عَلِيٍّ [غَيْرَ] أَنَّهُ قَالَ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَهُمَا كَمَا سَمَّى رَسُولُ اللَّهِ كَانَا إِمَامَيِ الْمُسْلِمِينَ أَيَّهُمَا أَخَذْتَ مِنْهُ حَلَالَكَ وَ حَرَامَكَ وَ بَيْعَتَكَ فَلَمْ يَزَالا كَذَلِكَ حَتَّى قُبِضَا شَهِيدَيْنِ ثُمَّ كُنَّا ذُرِّيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ ص مِنْ بَعْدِهِمَا وُلْدُهُمَا وُلْدُ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ فَوَ اللَّهِ مَا ادَّعَى أَحَدٌ مِنَّا مَنْزِلَتَهُمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ [ص] وَ لَا كَانَ الْقَوْلُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ [ص] فِينَا مَا قَالَ فِي [أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ] عَلِيِّ [بْنِ أَبِي طَالِبٍ] وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ [ع] غَيْرَ أَنَّا ذُرِّيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ [ص] يَحِقُّ مَوَدَّتُنَا وَ مُوَالاتُنَا وَ نُصْرَتُنَا عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ غَيْرَ أَنَّا أَئِمَّتُكُمْ فِي حَلَالِكُمْ وَ حَرَامِكُمْ يَحِقُّ عَلَيْنَا أَنْ نَجْتَهِدَ لَكُمْ وَ يَحِقُّ عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَدَعُوا أَمْرَنَا [مِنْ] دُونِنِا فَوَ اللَّهِ مَا ادَّعَاهَا أَحَدٌ مِنَّا لَا [مِنْ] وُلْدِ الْحَسَنِ وَ لَا مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ إِنَّ فِينَا إمام [إِمَاماً] مُفْتَرَضَ الطَّاعَةِ عَلَيْنَا وَ عَلَى جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ فَوَ اللَّهِ مَا ادَّعَاهَا أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ فِي طُولِ مَا صَحِبْتُهُ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَ مَا ادَّعَاهَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ فِيمَا صَحِبْتُهُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ فَمَا ادَّعَاهَا ابْنُ أَخِي مِنْ بَعْدِهِ لَا وَ اللَّهِ وَ لَكِنَّكُمْ قَوْمٌ تَكْذِبُونَ فَالْإِمَامُ يَا أَبَا هَاشِمٍ مِنَّا الْمُفْتَرَضُ الطَّاعَةِ عَلَيْنَا وَ عَلَى جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ الْخَارِجُ بِسَيْفِهِ الدَّاعِي إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ الظَّاهِرُ عَلَى ذَلِكَ الْجَارِيَةُ أَحْكَامُهُ فَأَمَّا أَنْ يَكُونَ إِمَامٌ مُفْتَرَضُ الطَّاعَةِ عَلَيْنَا وَ عَلَى جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ مُتَّكِئٌ فَرْشَهُ [فِرَاشَهُ] مُرْجِئٌ عَلَى حُجَّتِهِ مُغْلِقٌ عَنْهُ أَبْوَابَهُ يَجْرِي عَلَيْهِ أَحْكَامُ الظَّلَمَةِ فَإِنَّا لَا نَعْرِفُ هَذَا يَا أَبَا هَاشِمٍ.
[1]- قَالَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حَمْزَةَ مُعَنْعَناً
[1]. أورده المجلسيّ عنه في البحار ج 39 ص 232.- و في أ: عمر رض ... و الصبر. ر: أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، و مثله في موارد أخر. ر:
في وسط. أ: ما أشركت. أ، ر: لا فيه يأمر المنكر.