[1]. هذه الرواية معارضة لما ثبت من جلالة قدر
الأنبياء و علو مقامهم و معارضة لما جاء عن أهل البيت في خصوص هذا المورد و
المتعاضد بالآيات القرآنية فالقران لا يؤاخذه بأكثر من أنّه ظنّ أن لن نقدر عليه و
ظلمه كان ظنه هذا و هو جائز للبشر العادي و غير محبذ للأنبياء و خاصّة كلما كانت
درجته أرفع و أعظم و لهذا السبب خاطب اللّه نبيّنا في سورة القلم و لا تكن كصاحب
الحوت لأنّه خاتم الأنبياء و لا بدّ أن يكون صدره أوسع من أن يضيق بسبب عدم توافق
الأمور و الأسباب الاجتماعية و قد شرح اللّه صدره و وصفه بأنّه لعلى خلق عظيم، و
في حديث الإمام الرضا: انه استيقن أن اللّه لن يضيق عليه رزقه ألا تسمع قول اللّه
عزّ و جلّ: فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ أي ضيق عليه و لو ظنّ ان
اللّه لن يقدر عليه لكان قد كفر. نعم يمكن حملها على درجة من درجات الولاية و
القرب و إن كان بعض الفقرات غير قابلة للحمل و التوجيه.
و روى الصفار بسنده عن عليّ عليه
السلام: إن اللّه عرض ولايتي على أهل السماوات و على أهل الأرض أقرّ بها من أقر و
أنكرها من أنكر، أنكرها يونس فحبسه اللّه في بطن الحوت حتّى أقربها.
هذا و الصواب في صدر السند مع
نسخة( ر) ظاهرا و لفظة( ابن إبراهيم الكوفيّ) ينبغي أن تكون لفرات.
خاصّة و انه في بداية السور يذكر
فيها اسم المصنّف بالكامل كما ورد في ب.