اسم الکتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 124
التضاد ، وأحكام
متفاصلات على الترتب ، فرؤية المستأنف هو الظاهر والتنزيل والتفسير ، ورؤية حكم
المفروغ هو الباطن والتأويل والمعنى والحقيقة ( وَالرّاسِخُونَ فِي
الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَمَا يَذَّكَّرُ
إِلاّ أُولُوا الأَلْباب )[١]. [٢]
فهذا المقطع من كلامه يبيّن موقفه من
تأويل القرآن ، فالأسرار التي يودعها في تفسيره إن كان مستنداً إلى نص معتبر فهو
مقبول ، وإلاّ فيرجع إلى التفسير بالرأي. ومن أراد أن يقف على منهج تفسيره وتأويله
، فلينظر إلى تفسير قوله سبحانه ( وَإِذْ قُلْنا
لِلْمَلائِكةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا الاّ إِبْليسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ
وَكانَ مِنَ الكافِرِينَ )[٣] فلاحظ ص ١١٧
ـ ١٢١ من التفسير المذكور. [٤]
[٤] ونرفع آية الاعتذار
إلى القرّاء الأعزاء لإطناب الكلام فيه ، وما ذلك إلاّ نتيجة الغموض الذي كان
يكتنف بعض جوانب سيرة المؤلف ، حتى وقفنا على تفسيره فاطّلعنا على جانب من حياته
ومذهبه الّذي كان مكتوماً حقبة طويلة من الزمن ، وإن كان في بعض الكلمات التي
نقلناها في كتاب الملل والنحل إشارة إليه.
اسم الکتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 124