responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 114

يَعْمَلُون ) [١] وقوله سبحانه : ( اَلْيَومَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيديهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُون ) [٢] والشيخ طنطاوي يفسر الآيتين ونظائرهما بما اثبته العلم.

يقول : « أو ليس الاستدلال بآثار الاقدام ، وآثار أصابع الأيدي في آياتنا الحاضرة ، هو نفس الذي صرح به القرآن ، وإذا كان اللّه يعلم ما في البواطن بل هو القائل للإنسان : ( كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوم عَلَيْكَ حَسيباً ) [٣] والقائل : ( بَل الإِنْسانُ عَلى نَفْسهِ بَصيرة ) [٤] أفلا يكون ذكر الأيدي والأرجل والجلود وشهادتها يوم القيامة ليلفت عقولنا إلى أنّ من الدلائل ما ليس بالبينات المشهورة عند المسلمين؟ وانّ هناك ما هو أفضل منها؟ وهي التي يحكم بها اللّه فاحكموا بها. ويكون ذلك القول لينبهنا ويفهمنا انّ الأيدي فيها أسرار ، وفي الأرجل أسرار ، وفي النفوس أسرار ، فالأيدي لا تشتبه ، والأرجل لا تشتبه ، فاحكموا على الجانين والسارقين بآثارهم أو ليس في الحق أن أقول : إنّ هذا من معجزات القرآن وغرائبه؟ وإلاّ فلماذا هذه المسائل التي ظهرت في هذا العصر تظهر في القرآن بنصها وفصها. [٥]

٢. يقول سبحانه : ( أَوَ لَمْ يَر الَّذين كَفَرُوا انّ السَّماوات وَالأرْض كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلّ شَيء حَيّ أَفلا يُؤمِنُون ). [٦]

فقد فسر القدماء فتق السماء بنزول المطر وفتق الأرض بخروج النبات غير انّ الشيخ طنطاوي يفسره بما يوحي إليه العلم الحديث ، يقول : ها أنت قد اطّلعت


[١] النور : ٣٤.

[٢] يس : ٦٥.

[٣] الاسراء : ١٤.

[٤] القيامة : ١٤.

[٥] الجواهر : ٣ / ٩.

[٦] الأنبياء : ٣٠.

اسم الکتاب : المناهج التفسيريّة في علوم القرآن المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست