responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الطوسي مفسراً المؤلف : خضير جعفر    الجزء : 1  صفحة : 52

خاصّةٍ ، يجتمع فيها الشيخ بتلاميذه ، ويملي عليهم معارفه في التفسير والحديث وعلم الرجال والفقه والأُصول ، وهو مالم تشهد مثيله الدراسة من قبل ، ولعل كتاب الأمالي للشيخ ‌الطوسي يعطينا صورةً واضحةً عن سير تلك الدراسة ، حيث تضمن الكتاب موضوعاتٍ مختلفةٍ في شتى العلوم والفنون الإسلاميّة.

٣. كان الشيخ الطوسي يُلقي دروسه بمشهد الإمام علي عليه‌السلام ، وبذلك أصبحت مدرسته متصلةً اتصالاً وثيقاً بالمسجد ، وليست من المدارس المستقلة عن الجوامع [١] كما هوالحال في مدارس بغداد ، وقد ظلت هذه الميزة قائمةً إلى يومنا هذا لتصبح تقليداً خاصاً بمدرسة النجف الأشرف وحوزتها العلمية على غرار الحوزة التي أنشأها الشيخ الطوسي قبل مايقرب من ألف عام ، والتي صارت فيما بعد شجرةً مباركةً تؤتي أُكلها كلّ حين علماء وكُتّاباً وفقهاء وأُ دباء وخطباء وشعراء ، ساهموا في إغناء المكتبة الإسلاميّة والإنسانية ، وتركوا آثارهم وبصماتهم واضحةً على كل مجتمعٍ عاشوا فيه.

أولاده

خلّف الشيخ الطوسي ولده الشيخ أبا علي الحسن بن أبي جعفر محمد الطوسي ، وقدخلف أباه في العلم والعمل والتدريس والفتيا وإلقاء الحديث ، وكان من مشاهير رجال العلم وكبار رواة الحديث ، قرأ على والده جميع تصانيفه [٢].

وأجازه والده في النجف سنة ٤٤٥ هـ. وقدكان عالماً فاضلاً فقيهاً محدثاً جليلاً ثقة [٣].

تتلمذَ عليه جماعةٌ كثيرةٌ من أعيان الأفاضل ، وإليه ينتهي كثير من طرق الإجازات إلى المؤلفات القديمة والروايات [٤].

كما وخلّف الشيخ الطوسي ابنتين كانتا عالمتين من أهل الرواية والدراية ، أجاز لهما


[١] ناجي معروف ، علماء النظاميات ، ص ١٤١.

[٢] منتجب الدين ، الفهرست ، ص ٤.

[٣] الحر العاملي ، أمل الآمل ، ٤٦١.

[٤] أسداللّه التستري ، مقابس الانوار ، ص ٩.

اسم الکتاب : الشيخ الطوسي مفسراً المؤلف : خضير جعفر    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست