وينعته ابن حجر العسقلاني بأنّه كثير
التقشّف والتخشّع والإكباب على العلم ، تخرّج منه جماعة ، وبرع في المقالة
الإماميّة حتّى كان يقال : « له على كل امام مَنّةُ »[٢].
أمّا الذهبي فقد امتدحه بقوله : « كان
ذاجلالة عظيمة وكان خاشعاًً متعبّداً متألّهاً »[٣].
وقدترجم له أحد معاصريه وهو ابن النديم
فقال :
ابن المعلّم أبو عبد الله في عصرنا
انتهت إليه رئاسة متكلّمي الشيعة ، مقدّم في صناعة الكلام على مذهب أصحابه ، دقيق
الفطنة ماضي الخاطر ، شاهدتُه فرايتُه بارعاً [٤].
وذكره أبو حيان التوحيدي فقال : « كان
ابن المعلّم حسنَ اللسان والجدل ، صبوراً على الخصم ضنين السر جميل العلانيّة »[٥].
وذكرُه أيضاً اليافعي فقال :
كان يناظر أهل كلّ عقيدة مع الجلالة
والعظمة في الدولة البويهيّة ، وكان كثير الصدقات عظيمَ الخشوع كثيرَ الصلاة
والصوم ، حسن الملبس ، وكان شيخاً ربعةً نحيفاً أسمر ، عاش ستاً وسبعين سنةً ،
وله أكثر من مائتي مصنّفٍ ، وكان يوم وفاته مشهوراً ، وشيّعته ثمانون ألفاً [٦].
ويقول ابن الجوزي فيه :
كان لابن المعلّم مجلس نظر بداره بدرب
رياح يحضره كافة العلماء ، وكانت له منزلة عند أُمراء الأطراف ، يميلهم إلى
مذهبه [٧].
أما شيخنا الطوسي فقد ترجم لأُستاذه
الشيخ المفيد بما نصّه :