responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الطوسي مفسراً المؤلف : خضير جعفر    الجزء : 1  صفحة : 269

وقوله : (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) معناه منتظرةٌ نعمة ربها وثوابه ان يصل اليهم.

وقوله (وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) [١] معناه لاينيلهم رحمته.

وقال الطوسي في تفسيره لقوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) [٢].

وقوله : (إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) معناه منتظرةٌ نعمة ربها وثوابه ان يصل اليهم وقوله (وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) [٣] معناه لاينيلهم رحمته ، ويكون النظر بمعنى المقابلة ومنه المناظرة في الجدل ....

وليس النظر بمعنى الرؤية اصلاً بدلالة انهم يقولون : نظرت إلى الهلال فلم اره فلوكان بمعنى الرؤية لكان متناقضاً ....

ثم يقول :

ولوسلمنا ان النظر يعدل الرؤية لجاز ان يكون المراد انها رؤية ثواب ربها ، لان الثواب الذي هو انواع الملذات من الماكول والمشروب والمنكوح تصح رؤيته ويجوز أيضاً ان يكون إلى واحد الالاء وفي واحدها لغات ( الا ) مثل قفا و ( إلى ) مثل معى و ( إلى ) مثل حسى فاذا اضيف إلى غيره سقط التنوين ، ولايكون ( إلى ) حرفاً في الآية وكل ذلك يبطل قول من اجاز الرؤية على الله تعالى [٤].

وليس لاحد ان يقول :

ان الوجه الاخير يخالف الاجماع ، اعني اجماع المفسرين وذلك لانا لانسلم لهم ذلك بل قد قال مجاهد وابو صالح والحسن وسعيد بن جبير والضحّاك : ان المراد نظر الثواب. وروي مثله عن علي عليه‌السلام [٥].

وقد فرق أهل اللغة بين نظر الغضبان ونظر الراضي ويقولون : نظر الغضبان ونظر الراضي ونظر عداوة ونظر مودّةٍ قال الشاعر :


[١] آل عمران ( ٣ ) الآية ٧٧.

[٢] القيامة ( ٧٥ ) الآية ٢٣.

[٣] آل عمران ( ٣ ) الآية ٧٧.

[٤] الطوسي ، التبيان ، ج ١٠ ، ص ١٩٨.

[٥] نفس المصدر ، ص ١٩٩.

اسم الکتاب : الشيخ الطوسي مفسراً المؤلف : خضير جعفر    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست