responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الطوسي مفسراً المؤلف : خضير جعفر    الجزء : 1  صفحة : 127
الفصل الثالث :

الجانب الأثري في التبيان

تفسير القرآن بالقرآن

تشهد كتب التفسير القديمة والحديثة على أن هذا اللون من التفسير قد مارسه المفسرون القدامى والمحدثون ، بل واعتبره العلماء أوّل الطرق في تفسير القرآن الكريم التي ينبغي للمفسر أنْ يسلكها وينتهجها عند أيّةٍ محاولة تفسيريةٍ لكتاب الله ، وبذلك قالوا :

من أراد تفسير الكتاب العزيز يطلبه أوّلاً من القرآن ، فإن أعياه ذلك طلبه من السنة ، فإنّها شارحة للقرآن وموضحة له [١].

وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أوّل من عمد إلى هذا السبيل ، فانتهجه ، حيث كان يستعين ببعض آيات القرآن الكريم ليشرح بها البعض الآخر ، ومن ذلك تفسيره صلى‌الله‌عليه‌وآله للظلم في قوله تعالى : ( وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ ) [٢] بالشرك ، واستدل بقوله تعالى (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) [٣].

وبهذا يكون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد أرسى لمن بعده قواعد منهجٍ تفسيريّ لايستغني عنه أي مفسر وعلى هذا النهج سار أئمة أهل البيت عليه‌السلام ، كما شهد عصر الصحابة مثل هذا اللون من


[١] السيوطي ، الإتقان ، ج ٢ ، ص ١٧٥.

[٢] الأنعام ( ٦ ) الآية ٦٥.

[٣] الجامع الصحيح للبخاري بحاشية السندي ، كتاب تفسير القرآن ، لقمان ( ٣١ ) الآية ١٣.

اسم الکتاب : الشيخ الطوسي مفسراً المؤلف : خضير جعفر    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست