responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الطوسي مفسراً المؤلف : خضير جعفر    الجزء : 1  صفحة : 107

لأنّه لو لم يعلم ذلك لماصح خبره به ، وليس في الآية ما يدل على ذلك ، بل فيها ما يدل على أنّ منع يوسف كان لطفٌ ، ولولاه لفعل المعصية ، وأمّا أنْ يدل على أنّه لا أحدٌ ينتهى عن معصية إلا بلطفٍ ، فلا [١].

وفي معرض تفسيره لقوله تعالى : (إِنَّ الله عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ الله عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [٢] قال الطوسي :

وسأل البلخي نفسه فقال : إذا قلتم : إنّ من اعتقد الشيء على ما هو به تقليداً أو تخميناً أوتنجيماً يكون عالماً ، فلو أنّ الإنسان اعتقد أنّ امرأة تلد ذكراً أو اُنثى أو رجلاً يموت في بلدٍ بعينه ، ويكسب في الغد كذا ، فوافق ذلك اعتقاده فيجب أن يكون عالماً ، ويبطل الاختصاص في الآية.

وأجاب : إنّ ذلك وإن كان جائزاً فإنّه لايقع لظاهر الآية.

فرده الطوسي بقوله :

وهذا غيرصحيح ، لأنّ من المعلومٍ ضرورةً أنّ الإنسان يخبر شيئاً فيعتقده فيكون على ما اعتقد من هذه الأشياء الخمسة ، وإنّما لايكون علماً ، لأنّه لاتسكن نفسه إلى ذلك ، فأمّا المنع من وقوعه فمعلوم خلافه [٣].

٢. الطوسي والطبري

كما رد الشيخ الطوسي في التبيان على الطبري وآرائه في التفسير ومن ذلك نذكر ماياتي :

قال الشيخ الطوسي عند تفسيره للآية الكريمة :


[١] الطوسي ، التبيان ، ج ٦ ، ص ١٣٥.

[٢] لقمان ( ٣١ ) الآية ٣٤.

[٣] الطوسي ، التبيان ، ج ٨ ، ص ٢٦٠ ، ٢٦١.

اسم الکتاب : الشيخ الطوسي مفسراً المؤلف : خضير جعفر    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست