رواه الشيخ الكليني والصفار أيضاً بسند
فيه « المنخّل بن جميل الأسدي »
وقد ضعّفه أكثر علماء الرجال ، بل كلّهم
، وقالوا : إنّه فاسد العقيدة ، وإنّه يروي الأحاديث الدالّة على الغلو في الأئمة عليهمالسلام[٢].
هذا بالإضافة إلى أنّه يمكن نفسير هذا
الحديث وسابقة بمعنى آخر يساعد عليه اللفظ فيهما.
ولذا فقد قال السيد الطباطبائي في
الخبرين ما نصّه :
« قوله عليهالسلام
: إنّ عنده القرآن كلّه ... إلى آخره ، الجملة وإن كانت ظاهرة في لفظ القرآن
ومشعرة بوقوع التحريف فيه ، لكنّ تقييدها بقوله : ( ظاهره وباطنه ) يفيد أنّ
المراد هو العلم بجميع القرآن من حيث معانيه الظاهرة على الفهم العادي ومعانيه
المستبطنة على الفهم العادي.
وكذا قوله في الرواية السابقة ( وما
جمعه وحفظه ... إلى آخره ) حيث قيّد الجمع بالحفظ ، فافهم » [٣].
وقد أورد السيد على بن معصوم المدني
هذين الخبرين ضمن الأحاديث التي استشهد بها على أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام والأوصياء من أبنائه ، علموا جميع ما
في القرآن علماً قطعيّاً بتأييد إلهي وإلهام رباني وتعليم نبوي ، وذكر أنّ
الأحاديث في ذلك متواترة بين الفريقين ، وعليه