اسم الکتاب : التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 56
قيل بأن الضمير في «
له » عائد إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فإن هذه الروايات تطرح لما يلي :
إنها موافقة لأخبار العامة
أولاً :
إنّها موافقة للعامة ، فإنّ القول بالتحريف منقول عن الذين يقتدون بهم من مشاهير
الصحابة ، وعن مشاهير أئمتهم وحفاظهم ، وأحاديثه مخرّجة في أهمّ كتبهم وأوثق
مصادرهم كما سيأتي في بابه ، وهذا وجه آخر لسقوط أخبار التحريف عند فرض التعارض
بينها وبين روايات العدم ، كما تقرّر ذلك في علم اصول الفقه.
إنها نادرة
ثانياً
: إنّها شاذة ونادرة ، والروايات الدالّة
على عدم التحريف مشهورة أو متواترة ، كما في كلمات الأعلام كالشيخ كاشف الغطاء
وغيره ، وسيأتي الجواب عن شبهة تواتر ما دلّ على التحريف ، فلا تصلح لمعارضة تلك
الروايات ، بل مقتضى القاعدة المقرّرة في علم الاصول لزوم الأخذ بما اشتهر ورفع
اليد به عن الشاذ النادر.
إنها أخبار آحاد
ثالثاً
: إنّه بعد التنزّل عن كلّ ما ذكر ، فلا
ريب فلا ريب في أنّ روايات التحريف أخبار آحاد ، وقد ذهب جماعة من أعلام الإمامية
إلى عدم حجّية الآحاد مطلقاً ومن يقول بحجّيتها لا يعبأ بها في المسائل الإعتقادية
، وهذا ما نصّ عليه جماعة.
اسم الکتاب : التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 56