اسم الکتاب : التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 38
وانتقاض من المبرم ،
فجاءهم بتصديق الذي بين يديه ، والنور المقتدى به ، ذلك القرآن.
فاستنطقوه ولن ينطق ، ولكن أخبركم عنه ،
ألا إنّ فيه علم ما يأتي ن والحديث عن الماضي ، ودواء دائكم ، ونظم ما بينكم » [١].
وقال عليهالسلام
:
« واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي
لا يغش ، والهادي الذي لا يضلّ ، والمحدّث الذي لا يكذب ، وما جالس هذا القرآن أحد
إلاّ قام عنه بزيادة أو نقصان : زيادة في هدى أو نقصان في عمى ، واعلموا أنّه ليس
على أحد بعد القرآن من فاقة ، ولا لأحد قبل القرآن من غنى ، فاستشفوه من أدوائكم ،
واستعينوا به على لأوائكم ، فإنّ فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغّي
والضلال ، فاسألوا الله به وتوجّهوا إليه بحبه ، ولا تسألوا به خلقه ، إنّه ما
توجه العباد إلى الله بمثله.
واعلموا أنّه شافع مشفّع ، وقائل مصدّق
، وإنّه من شفع له القرآن يوم القيامة شفّع فيه ، ومن محل له القرآن يوم القيامة
صدّق عليه ، فإنّه ينادي مناد يوم القيامة : ألا إنّ كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة
عمله ، غير حرثة القرآن ، فكونوا من حرثته وأتباعه ، واستدلّوه على ربكم ،
واستنصحوه على أنفسكم ، واتهموا عليه آراءكم ، واستغشوا فيه أهواءكم » [٢].
وقال عليهالسلام
في كتاب له إلى الحارث الهمداني رضي الله عنه :