اسم الکتاب : التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 326
لحمار رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم أطيب ريحاً منك ، فغضب لعبدالله رجل من
قومه فشتمه فغضب لكل واحد منهما أصحابه ، فكا بينهما ضرب بالجريد والأيدي والنعال
، فبلغنا أنّها نزلت : ( وإن طائفتان من
المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما )
قال أبو عبدالله : هذا ممّا انتخبت من مسدّد قبل أن يجلس ويحدّث » [١].
قال الزركشي : « فبلغنا أنّها نزلت : ( وإن
طائفتان )
قال ابن بطّال : يستحيل نزولها في قصّة عبدالله بن أبيّ والصحابة ، لأنّ أصحاب
عبدالله ليسوا بمؤمنين وقد تعصّبوا بعد الإسلام في قصّة فدك ، وقد رواه البخاري
فدلّ على أنّ الآية لم تنزل فيه ، وإنّما نزلت في قوم من الأوس والخزرج اختلفوا في
حقّ فاقتتلوا بالعصي والنعال » [٢].
٧ ـ أخرج البخاري في كتاب التفسير بسنده
عن ابن عمر قال : « لمّا توفّي عبدالله بن اُبيّ ، جاء ابنه عبدالله بن عبدالله
إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فسأله أن يعطيه قميصه يكفّن فيه أباه فأعطاه ، ثم سأله أن يصلّي عليه ، فقام رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليصلّي عليه
، فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله فقال : يا رسول الله ، تصلّي عليه وقد نهاك ربّك
أن تصلّي عليه؟! فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: إنّما أخبرني الله فقال : ( إستغفر لهم أو لا
تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرّة )
وسأزيده على السبعين. قال : إنّه منافق! قال : فصلّى عليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأنزل الله : ( ولا تصلّ
على أحد منهم مات