اسم الکتاب : التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 314
شريك في الإسراء ،
قال : إنّه خلط ، ووقع في الصحيحين أحاديث متعارضة لا يمكن الجمع بينها ، والقطع
لا يقع التعارض فيه.
وقد اتّفق البخاري ومسلم على إخراج حديث
« محمد بن بشّار بندار » وأكثرا من الإحتجاج بحديثه ، وتكلّم فيه غير واحد من
الحفّاظ ، أئمّة الجرح والتعديل ، ونسب إلى الكذب ، وحلف عمرو بن علي الفلاس شيخ
البخاري أنّ بندار يكذب في حديثه عن يحيى ، وتكلّم فيه أبو موسى ، وقال علي بن
المديني في الحديث الذي رواه في السجود : هذا كذب ، وكان يحيى لا يعبأ به ويستضعفه
، وكان القواريري لا يرضاه.
وأكثرا من حديث « عبد الرزّاق »
والإحتجاج به ، وتكلّم فيه ونسب إلى الكذب.
وأخرج مسلم عن « أسباط بن نصر » وتكلّم
فيه أبو زرعة وغيره.
وأخرج أيضاً عن « سماك بن حرب » وأكثر
عنه ، وتكلّم فيه غير واحد ، وقال الإمام أحمد بن حنبل : هو مضطرب الحديث ، وضعّفه
أمير المؤمنين في الحديث شعبة ، وسفيان الثوري ؛ وقال يعقوب بن شعبة : لم يكن من
المتثبّتين ؛ وقال النسائي : في حديثه ضعف ؛ قال شعبة : كان سماك يقول في التفسير
عكرمة ، ولو شئت لقلت له : ابن عبّاس ، لقاله : وقال ابن المبارك : سماك ضعيف في
الحديث ؛ وضعّفه ابن حزم قال : وكان يلقّن فيتلقّن.
وكان أبو زرعة يذمّ وضع كتاب مسلم ويقول
: كيف تسمّيه الصحيح وفيه فلان وفلان ... وذكر جماعة.
وأمثال ذلك يستغرق أوراقاً ، فتلك
الأحاديث عندهما ولم يتلقّوهما بالقبول.
اسم الکتاب : التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 314