اسم الکتاب : التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 301
رجل ـ وأنا شاهد ـ
بكتاب مسلم ، فجعل ينظر فيه فإذا حديث عن أسباط بن نصر فقال : ما أبعد هذا عن
الصحيح! .. ثم رأى قطن بن نسير فقال لي : وهذا أطمّ من الأول ، قطن بن نسير يصل
أحاديث عن ثابت جعلها عن أنس .. ثم نظر فقال : يروي عن أحمد ابن عيسى في الصحيح!
ما رأيت أهل مصر يشكّون في أنّه ـ وأشار إلى لسانه ـ » [١].
وقال : « قال أبو قريش الحافظ : كنت عند
أبي زرعة فجاء مسلم بن الحجّاج فسلّم عليه وجلس ساعة وتذاكرا ، فلمّا قام قلت له :
هذا جمع أربعة آلاف حديث في الصحيح. قال : فلمن ترك الباقي؟! ثمّ قال : هذا ليس له
عقل ، لو دارى محمد بن يحيى لصار رجلاً » [٢].
وقال الذهبي في ترجمة على بن المديني
شيخ البخاري : « علي بن عبدالله بن جعفر ابن الحسن الحافظ ، أحد الأعلام الأثبات ،
وحافظ العصر ، ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء فبئس ما صنع ، فقال : جنح إلى ابن
داود والجهمية ، وحديثه مستقيم إن شاء الله. قال لي عبدالله بن أحمد : كان أبي
حدّثنا عنه ، ثم أمسك عن اسمه وكان يقول : حدّثنا رجل ، ثمّ ترك حديثه بعد ذلك.
قلت : بل حديثه عنه في مسنده ، وقد تركه إبراهيم الحربي وذلك لميلة إلى أحمد بن
أبي داود ، فقد كان محسناً إليه.
وكذا امتنع مسلم عن الرواية عنه في
صحيحة لهذا المعنى ، كما امتنع أبو زرعة وأبو حاتم من الرواية عن تلميذه محمد [٣] لأجل مسألة اللفظ. وقال عبدالرحمن بن
أبي حاتم : كان أبو زرعة ترك الرواية عنه من
[١] تذهيب التهذيب ـ
ترجمة أحمد بن عيسى المصري ، ميزان الاعتدال ١ : ١٢٥.
[٢] سير أعلام
النبلاء ـ ترجمة محمد بن يحيى الذهلي ١٢ : ٢٨٠.