اسم الکتاب : التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 215
قواعد النحو ، مع
جهل أو تجاهل أنّ النحو استنبط من اللغة ولم تستنبط اللغة منه ... » [١].
ويقول : « وقد عدّ مثل هذا بعض الجاهلين
أو المتجاهلين من الغلط في أصحّ كلام وأبلغه ، وقيل : إنّ ( المقيمين ) معطوف على
المجرور قبله ... وما ذكرناه أولاً أبلغ عبارة وإن عدّة الجاهل غلطاً ولحناً. وروي
أنّ الكلمة في مصحف عبدالله بن مسعود مرفوعة ، فإن صحّ ذلك عنه وعمّن قرأها مرفوعة
كمالك بن دينار والجحدري وعيسى الثقفي كانت قراءةً ، وإلاّ فهي كالعدم.
وروي عن عثمان أنّه قال : إنّ في كتابة
المصحف لحناً ستقيمه العرب بألسنتها ، وقد ضعّف السخاوي هذه الرواية وفي سندها
اضطراب وانقطاع. فالصواب أنّها موضوعة ، ولو صحّت لما صحّ أن يعدّ ما هنا من ذلك
اللحن ، لأنّه فصيح بليغ ... » [٢].
وهو رأي الرافعي ومحمد أبو زهرة ، فقد
وصف محمد أبو زهرة هذه الأحاديث المنافية لتواتر القرآن بـ : « الروايات الغريبة
البعيدة عن معنى تواتر القرآن الكريم ، التي احتوتها بطون بعض الكتب كالبرهان
للزركشي والإتقان للسيوطي ، التي تجمع كما يجمع حاطب ليل ، يجمع الحطب والأفاعي ،
مع أنّ القرآن كالبناء الشامخ الأملس الذي لا يعلق به غبار ».
ثمّ استشهد بكلام الرافعي القائل : « ...
ونحسب أنّ أكثر هذا ممّا افترته الملحدة » وقال : « وإنّ ذلك الذي ذكره هذا الكاتب