اسم الکتاب : التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 118
قال ـ وهو يقصد تقوية ذلك بأحاديث أهل
السنّة ـ : « وقد دلّت الاخبار من طرقهم أيضاً على وقوع التغيير » [١].
النظر في كلامه
وفي كلامه مواقع للنظر :
١ ـ قوله : « كأن هذا المصحف المدفوع
إليه هو الذي جمعه أمير المؤمنين »
إستظهار منه ولا دليل عليه ، وإن تم فقد
تقدم الكلام على ذلك في فصل ( الشبهات ) على ضوء أقوال أكابر الطائفة.
٢ ـ قول : « وفي هذا الخبر دلالة » فيه
: إنّ دلالته غير تامّة ، كيف والمحدّثون أنفسهم يفسرونه بمعان اخر كما تقدّم؟!
٣ ـ قوله : « ورفعه لا يضر » إعتراف منه
بأنّ حديث البزنطي هذا مرفوع كما تقدم ، وعدم إضراره محل بحث وخلاف.
٤ ـ قوله : « لاعتضاده بأخبار اخر من
طرقنا » فيه : أنّ تلك الأحاديث في الأغلب بين ضعيف ومرسل وشاذ نادر ، وهل يعتضد
الحديث المرفوع بالضعيف أو بالنادر؟!
٥ ـ قوله : « وهي كثيرة » فيه : أنّه لو
سلّم فإنّ الكثرة من هذا القبيل لا تجدي نفعاً ، ولا تفيد لإثبات معتقدٍ أو حكم.
٦ ـ قوله : « مذكورة في كتاب الروضة
وغيره » فيه : أنّ مما ذكر في كتاب الروضة هو الحديث الذي يفيد عدم نقصان القرآن
في ألفاظه بوضوح ، وقد استشهد به المحدّث الكاشاني وغيره كما تقدّم.
٧ ـ قوله : « وقد دلّت الأخبار من طرقهم
أيضاً » فيه : أنّ تلك