اسم الکتاب : التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 102
عدم الإحصان أيضاً ،
ولا قائل بذلك منا كما في ( مباني تكملة المنهاج ) الذي أجاب عن الخبرين قائلاً :
« ولا شك في أنهما وردا مورد التقية ، فإن الأصل في هذا الكلام هو عمر بن الخطاب.
فإنّه ادّعى أن الرجم مذكور في القرآن
وقد وردت آية بذلك ، وقد تعرّضنا لذلك في كتابنا ( البيان ) في البحث حول التحريف
وأن القرآن لم يقع فيه تحريف » [١].
ولهذا ونظائره أعضل الأمر على العلماء
حتى حكى في ( المستمسك ) [٢]
عن بعض العلماء الكبار أنه قال بعدول الصدوق في أثناء الكتاب عما ذكره في أوله ،
وأشكل عليه بأنه لو كان كذلك لنوّه به من حيث عدل ، وإلاّ لزم التدليس ولا
يليق بشأنه ، وللتفصيل في هذا الموضوع
مجال آخر.
وكيف كان ، فإنّ كلام الشيخ الصدوق رحمة
الله في ( الإعتقادات ) مع العلم بروايته لأخبار التحريف في كتبه وحتى في ( من لا
يحضره الفقيه ) لخير مانع من التسرع في نسبة قولٍ أو عقيدةٍ إلى شخصٍ أن طائفةٍ
مطلقاً ، بل لابدّ من التثبّت والتحقيق حتى حصول الجزم واليقين.
كما أن موقفه الحازم من القول بالتحريف
ونفيه القاطع له ـ مع العلم بما ذكر ـ لخير دليل على صحة ما ذهبنا إليه فيما
مهّدناه وقدّمناه
[١] مباني تكملة
المنهاج ١ : ١٩٦ ، وسيأتي البحث حول هذه الآية المزعومة في الباب الثاني ( السنّة
والتحريف ) بالتفضيل فانتظر.
[٢] مستمسك العروة
الوثقى ١ : ٣٠٣ حكاه عن المجلسي رحمة الله.
اسم الکتاب : التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي الجزء : 1 صفحة : 102