اسم الکتاب : الاَمثال في القرآن المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 42
تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَركَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ على شَىءٍ مِمّا كَسَبوا وَاللهُ لا يَهْدِي
الْقومَ الكافِرِين ). [1]
هذه إلمامة خاطفة لملامح الاَمثال القرآنية التي نزلت قبل الهجرة وبعدها،
وسيوافيك البحث في تلك الاَمثال عند تفسير الآيات واحدة تلو الاَُخرى.
الحادي عشر: استنكار الاَمثال القرآنية
يظهر من بعض الآيات أنّ بعض المخاطبين بالاَمثال كانوا يستنكرونها
ويستغربون منها، و ما ذلك إلا لاَنّ المثل كان يكشف عن نواياهم ويبيّـن واقع
عقيدتهم، ويسفّه أحلامهم، فيبعث فيهم القلق والاضطراب، ذلك عندما يجمع
سبحانه في أمثاله تارة بين الذباب و العنكبوت والبعوضة ـ كما مرّ ـ وأُخرى بين
الكلب والحمار :