responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاَمثال في القرآن المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 30

تَوَلاّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعير ). [1]

قلت: فهل تجد فيه قولهم: "ولا تلد الحية إلا حيّة"؟ قال: قوله تعالى: (وَلا يَلِدُوا إِلا فاجِراً كَفّاراً ). [2]

قلت: فهل تجد فيه: "للحيطان آذان"؟ قال: (وَفِيكُمْ سَمّاعُونَ لَهُمْ ). [3]

قلت: فهل تجد فيه: "الجاهل مرزوق والعالم محروم"؟ قال: (مَنْ كانَ فِي الضَّلالةِ فلَيَمْدُد لَهُ الرَّحْمنُ مَدّاً ). [4]

قلت: فهل تجد فيه: "الحلال لا يأتيك إلا قوتاً، والحرام لا يأتيك إلا جزافاً"؟ قال: (إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَومَ سَبْتِهِمْ شُرّعاً وَيَومَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهم)[5].[6]

وقد أخذ عليه "بأنّه لو حققْتَ النظر فيما أورده الماوردي، لما وجدت مثلاً قرآنياً واحداً بالمعنى الذي يراد التعبير عنه بأنّه مثل كامن، على أنّ الماوردي لم ينقل عن الحسين بن الفضل بأنّ متخيّره هذا مثل كامن، ولاسمَّى الماوردي ذلك به، وإنّما أورد رواية للمقارنة بما يمكن أن يعد أمثالاً من كلام العرب والعجم، ووضع قائمة مختارة ازاءه من كتاب الله بما يبذّ كلامهم ويعلو على أمثالهم.

فالتسمية إذن اختارها السيوطي متابعاً فيها الزركشي. وطبّق عليها هذه


[1] الحج:4.

[2] نوح:27.

[3] التوبة:47.

[4] مريم:75.

[5] الاَعراف:163.

[6] الاِتقان في علوم القرآن:2|1045ـ 1046.
اسم الکتاب : الاَمثال في القرآن المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست