"الاَسفار":السَّفر : كشف الغطاء، ويختص ذلك بالاَعيان نحو سَفَرَ العمامة
عن الرأس، و الخمار عن الوجه، إلى أن قال: والسّفْر الكتاب الذي يسفر عن
الحقائق و جمعه أسفار. [2]
ذكر المفسرون انّه سبحانه لما قال: إنّه بعثه إلى الاَُميّين أخذت اليهود الآية
ذريعة لاِنكار سعة رسالته، وقالوا: إنّه (صلى الله عليه وآله وسلم ) بعث إلى العرب خاصة ولم يبعث
إليهم، فعند ذلك نزلت الآية و شبّهتهم بالحمار الذي يحمل أسفاراً لا ينتفع منها،
إذ جاء في التوراة نعت الرسول والبشارة بمقدمه والدخول في دينه.
مضافاً إلى أنّه يمثل حال من يفهم معاني القرآن ولا يعمل به ويعرض عنه
إعراض من لا يحتاج إليه، و المراد من قوله (حُمّلُوا ) أي كلّفوا بالقيام بها، و قيل: