روى المفسرون أنّ أُبي بن خلف، أو العاص بن وائل جاء بعظم بالٍ
متفتت، وقال: يا محمد أتزعم انّ الله يبعث هذا، فقال: نعم، فنزلت الآية (أَوَ لم يَرَ
الاِِنْسان ).
فضرب الكافر مثلاً، وقال: كيف يحيي الله هذه العًام البالية؟
وضرب سبحانه مثلاً آخر، و هو انّه يحييها من أنشأها أوّلاً، فمن قدر على
إنشائها ابتداءً يقدر على الاِعادة، وهي أسهل من الاِنشاء والابتداء، وقد عرفت أنّ
إطلاق لفظ الاَسهلية إنّما هو من منظار الاِنسان، وأمّا الحقّ جلّ و علا فكل
الاَشياء أمامه سواء.
قال سبحانه: (وَضَرَبَ لَنا مثلاً ) أي ضرب مثلاً في إنكار البعث بالعظام