"السراب": ما يرى في الفلاة من ضوء الشمس وقت الظهيرة يسرب على
وجه الاَرض كأنّه ماء يجري، و"القيعة": بمعنى القاع أو جمع قاع، وهو المنبسط
المستوي من الاَرض، والظمآن هو العطشان.
يشبه سبحانه أعمال الكفار تارة بالسراب كما في هذه الآية، وأُخرى
بالظلمات كما في التمثيل الآتي، ولعلّ المشبه في الاَوّل هو حسناتهم، وفي
الثاني قبائح أعمالهم.
وإليك توضيح التمثيل الوارد في الآية:
قال سبحانه: (وَالّذِينَ كَفَرُوا أَعمالهم ) أي ما يعملون من الطاعات
ويقدمون من قرابين وأذكار يتقربون بها إلى آلهتهم، مثلها كـ (سراب بقيعة
يحسبه الظمآن ماء).