مثّل سبحانه تبارك وتعالى للعقيدة الصالحة بالمثل السابق ومقتضى الحال
أن يمثل للعقيدة الباطلة بضد المثل السابق، فهي على طرف النقيض مما ذكر في
الآية السابقة، وإليك البيان:
فالكفر كشجرة لها هذه الاَوصاف:
أ: انّها خبيثة مقابلة الطيبة، أي لا يطيب ثمارها كشجرة الحنظل.
ب: (اجتثت من فوق الاَرض) في مقابل قوله (أصلها ثابت) وحقيقة
الاجتثاث هي اقتلاع الشيء من أصله ، أي اقتطعت واستؤصلت واقتلعت
جذورها من الاَرض.
ج: (ما لها من قرار) أي ليس لتلك الشجرة من ثبات، فالريح تنسفها
وتذهب بها، وبالتالي ليس لها فروع وأغصان أو ثمار.