"العصف" :شدة الريح، يوم عاصف أي شديد الريح ،وإنّما جعل العصف
صفة لليوم مع أنّه صفة للريح لاَجل المبالغة، وكأنّ عصف الريح صار بمنزلة
جعل اليوم عاصفاً، كما يقال: ليل غائم ويوم ماطر.
انّه سبحانه يشبّه عمل الكافرين في عدم الانتفاع به برماد في مهب الريح
العاصف، فكما لا يقدر أحد على جمع ذلك الرماد المتفرق، فكذلك هوَلاء
الكفار لا يقدرون مما كسبوا على شيء فلا ينتفعون بأعمالهم البتة.
وقال سبحانه في آية أُخرى: (وَقَدِمْنَا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً
مَنْثُوراً). [2]
والمراد من أعمالهم ما يعد صالحاً في نظر العرف كصلة الاَرحام وعتق