responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن    الجزء : 8  صفحة : 491

( مسألة ٨ ) : لا يجب تعيين الأيام [١] , فلو كان عليه أيام فصام بعددها كفى وإن لم يعين الأول والثاني ـ وهكذا ـ بل لا يجب الترتيب أيضاً , فلو نوى الوسط أو الأخير تعين , ويترتب عليه أثره.

______________________________________________________

النسخ ـ بدل ( الستة ) ـ ( الثمانية ) [١]. فطرحه والعمل بغيره متعين.

[١] قد أشرنا في بحث سجود السهو وغيره إلى أن التعيين فرع التعين والتعين تابع لاعتبار خصوصيات في المأمور به , بحيث يكون كل واحد من المتعدد مشتملا على خصوصية غير ما يشتمل عليه الآخر , مثل خصوصية الظهرية والعصرية , ونافلة الفجر وفريضته , فالصلاتان الأولتان ـ وكذا الأخيرتان ـ وإن اتحدت صورتهما متغايرتان بلحاظ الخصوصيات المذكورة. وليس في المقام ما يوجب ذلك , فان قضاء الصوم الفائت ماهية واحدة , قد يكون الواجب منها فرداً واحداً إذا كان الفائت يوما واحداً , وقد يكون الواجب متعدداً , كما إذا كان الفائت متعدداً , فاذا وجب صوم يومين لم يكن مائز بين اليومين إلا بمقدار ما يكون به أحدهما مقابل الآخر المحصل ذلك لمفهوم الاثنينية , فإذا فات اليومان كان قضاؤهما ـ كنفسهما ـ لا تمايز بينهما ولا تعين لكل واحد إلا بالمعنى المتقدم , فالتعين بعد ما كان مفقوداً لا يكون مجال للتعيين.

فان قلت : اليوم الأول من شهر رمضان متعين في نفسه كاليوم الثاني فإذا كان التعين ثابتاً في الزمان سرى إلى المقيد به , فله أن ينوي الصوم المقيد باليوم الأول في قبال الصوم المقيد باليوم الثاني , وكذا العكس. وحيث أن الواجب متعين وجب تعيينه , لاعتبار القصد إلى الواجب بما له من الخصوصيات المأخوذة فيه حين ما كان موضوعاً للوجوب , ولو لا ذلك‌


[١] رواها بالوجه الأول في التهذيب صفحة : ٢٧٥ ج : ٤. ورواها بالوجه الثاني في الاستبصار صفحة : ١١٨ ج : ٢.

اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن    الجزء : 8  صفحة : 491
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست