والمجد , كما هو أهله. وهو حسبنا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ , والصلاة والسلام على سيد المرسلين , محمد وآله الغر الميامين.
كتاب الصوم
الصوم في اللغة : مطلق الإمساك , أو إمساك الحيوان , أو خصوص الإنسان , وعن ابن دريد : « كل شيء سكنت حركته فقد صام صوماً ».
[١] قد اختلفت عباراتهم في معناه الشرعي , ففي بعضها : أنه الكف وفي آخر : أنه التوطين , وفي ثالث : أنه الإمساك. وقد اختلفت أيضاً في القيود المذكورة في تعريفاته. وظاهر أكثرهم أنهم في مقام التعريف الحقيقي , لعدول كل عن تعريف الآخر , معتذراً بتوجه المناقشات على التعريف المعدول عنه , من جهة الطرد , أو العكس , أو من جهتهما معاً. وليس ذلك إلا لبنائهم على التعريف الحقيقي. لكن السعي في هذا السبيل لما لم يترتب عليه مزيد فائدة كان تركه والاشتغال بما هو أهم أولى.
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 8 صفحة : 192