[١] بكسر الهمزة وتشديد الحاء وقد تخفف , وبكسر الفاء وقد تفتح. حكى جماعة الإجماع على طهارتها. ونفى الخلاف فيها آخرون , وانما نقلوا الخلاف عن الشافعي وأحمد , كما عن الذخيرة. ويشهد لذلك جملة من النصوص , كصحيح زرارة عن أبي عبد الله (ع) : « سألته عن الانفحة تخرج من الجدي الميت. قال (ع) : لا بأس به. قلت : اللبن يكون في ضرع الشاة وقد ماتت قال (ع) : لا بأس به » [١] , ونحوه فيما تضمنه من طهارة الإنفحة خبر أبي حمزة [٢] ـ معللا : بأن الإنفحة ليس لها عروق ولا فيها دم ولا لها عظم ـ وخبر يونس عنهم (ع) [٣] , وخبر الفتح بن يزيد [٤] , وموثق ابن بكير عن الحسين بن زرارة [٥] , ومرسل الصدوق [٦] , وقد تقدم بعضها.
هذا والمصرح به في كلام جماعة ـ منهم العلامة [ ره ] في القواعد ـ : أن الإنفحة لبن مستحيل في جوف السخلة , كما لعله ظاهر رواية الثمالي , وفي كشف اللثام : أنه المعروف. وعن السرائر وغيرها : أنها كرش الحمل أو الجدي ما لم يأكل فإذا أكل فهي كرش. وظاهره أنها اسم للظرف لا للمظروف. وكلمات اللغويين لا تخلو من اضطراب , فعن الصحاح عن أبي زيد وعن غيره : انها كرش الحمل. وفي القاموس : « والانفحة ...
[١] الوسائل باب : ٣٣ من أبواب الأطعمة المحرمة حديث : ٩.
[٢] الوسائل باب : ٣٣ من أبواب الأطعمة المحرمة حديث : ١.
[٣] الوسائل باب : ٣٣ من أبواب الأطعمة المحرمة حديث : ٢.
[٤] الوسائل باب : ٣٣ من أبواب الأطعمة المحرمة حديث : ٦.
[٥] الوسائل باب : ٣٣ من أبواب الأطعمة المحرمة حديث : ٤.
[٦] الوسائل باب : ٣٣ من أبواب الأطعمة المحرمة حديث : ٨.
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 308