responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فلسفة الحج في الاسلام المؤلف : الشيخ حسن طراد    الجزء : 1  صفحة : 171

ويأتي كرم الحسين النادر وتضحيته بنفسه النفيسة وأبنائه الأحباء واخوانه الأعزاء وأنصاره الأوفياء الأصفياء ـ في سبيل نصرة الحق مردداً بلسان الحال :

إن كان دين محمد لم يستقم

إلا بقتلي يا سيـوف خذيني

أجل : قد جاءت تضحية سيد الشهداء بذلك كله لتكون المثل الأعلى والنموذج الأكمل للمؤمن المسلم الذي سلم أمره لخالقه وسلمه كل ما طلب منه تسليمه له من أمانة النفس والأولاد والاخوان والأنصار والأعوان ونال بذلك عز الدنيا وسعادة الآخرة ورضواناً من الله أكبر.

وهذا وذاك هو الذي دفع بالكثيرين من أبناء الجيل المعاصر للاقتداء به والسير على نهجه في كربلاء جديدة وعاشوراء مجيدة وصدق الشاعر عندما قال في حقه :

ما كـــان للأحرار إلا قُـدوةً

بطلٌ تـوسد في الطفوف قتيلا

بعـــثته أسفار الحقـائق آيةً

لا تقبل الـــتفسير والتأويلا

لازال يقرؤها الزمان معــظماً

في شأنها ويزيدها تـــرتيلاً

يدوي صداها في المسامع زاجراً

مـن علَّ ضيماً واستكان خمولا

النقطة الثالثة : التي تضمنتها الآيات المذكورة في سورة الصافات هي أن الله سبحانه أراد بإجراء الامتحان للنبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما‌السلام ـ بالنحو الذي طلبه منهما في الطيف وشاءت إرادته الحكيمة أن يحصل لهما العلم بأن التكليف الذي وُجه إليهما في المنام تكليف واقعي حقيقي يُراد امتثاله كالصلاة والصوم والحج والزكاة ونحوهما من الواجبات الشرعية الإلهية.

أجل : أراد الله سبحانه بهذا الامتحان الصعب أن يُظهر مقام هذين

اسم الکتاب : فلسفة الحج في الاسلام المؤلف : الشيخ حسن طراد    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست