responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فلسفة الحج في الاسلام المؤلف : الشيخ حسن طراد    الجزء : 1  صفحة : 114

كافٍ لأن يسير المؤمن على ضوء في مقام العمل والتطبيق.

وإذا ورد في بعض الروايات تحليل وتعليل لوجوب فريضة الحج أو وجوب أية شعيرة من شعائره فهو يكون مؤكداً لما أمن من المكلف واقتنع بصدوره عن حكمة إلهية وإن لم يعرفها تفصيلاً.

وهذا هو روح العبادة وجوهر التعبد وكلما كان التشريع محاطاً بشيء من الغموض وعدم معرفة فلسفة تشريعه بصورة تفصيلية كان ذلك أقرب للغاية الأساسية المقصودة من تشريع العبادة وهي تقوية روح العبودية والانقياد لإرادة المولى ـ عند المكلف.

وإذا ذكر تعليل في بعض الآيات أو الروايات أو بعض التوجيهات كما هو المقصود من هذا الكتاب فإنما يأتي من أجل تأكيد الإيمان بحكمة الله تعالى وذلك هو السبب في الإشارة إلى حكمة التشريع في الكثير من الآيات المباركة والروايات المشهورة.

من الأولى ـ الآياتُ الواردة لبيان حكمة تشريع وجوب الصوم والصلاة والحج والزكاة والجهاد وغيرها من الواجبات الشرعية.

قال سبحانه منبهاً إلى غاية تشريع وجوب الصوم وهي صفة التقوى :

( يَأيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ ) [١].

وقال بالنسبة إلى الصلاة :

( إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ والْمُنكَرِ ) [٢].


[١] سورة البقرة ، الآية : ١٨٣.

[٢] سورة العنكبوت ، الآية : ٤٥.

اسم الکتاب : فلسفة الحج في الاسلام المؤلف : الشيخ حسن طراد    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست