وكيف كان ،
فالمختار الأول ؛ لما مرّ مضافاً إلى مرسل آخر مرويّ في المبسوط فقال : وروى
أصحابنا أنّ ما يحويه العسكر من الأموال فإنّه يغنم [2]. وظاهره الإطباق
على روايته.
وهو مطلق كسابقيه
لا وجه لتقييده بعد روايتها بقوله : هذا يكون إذا لم يرجعوا إلى طاعة الإمام ،
وأمّا إن رجعوا إلى طاعته فهو أحقّ بأموالهم [3].
وعدم قسمة علي 7 أموال أهل البصرة
لعلّة بطريق المنّ ، كما عرفته.
ويدلّ عليه رواية
صريحة ، وفيها : إنّ الناس يروون أنّ عليّاً 7 قتل أهل البصرة وترك أموالهم ، فقال : « إنّ دار الشرك
يحلّ ما فيها » فقال : « إنّ عليّاً 7 إنّما مَنّ عليهم فأراد أن يُفتدى به في شيعته ، فقد رأيتم
آثار ذلك ، هو ذا يسار في الناس بسيرة علي 7 ، ولو قتل علي 7 أهل البصرة جميعاً وأخذ أموالهم [ لكان ذلك له حلالاً [4] ] لكنّه مَنّ
عليهم ليمنّ على شيعته من بعده » [5].
وقريب منها آخر :
« لولا أنّ عليّاً 7 سار في أهل حربه بالكفّ عن السبي والغنيمة ، للَقِيَتْ
شيعته من الناس بلاءً عظيماً » قال : « والله لسيرته كانت خيراً لكم ممّا طلعت
عليه الشمس » [6].