اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 7 صفحة : 82
إليه بقوله : ( وفي رواية ) بل روايات
( إن كان على وجه جهالة أعاد ) أي الحج ( وعليه
بدنة ) ففي الصحيح : عن
رجل جهل
أن يطوف بالبيت
طواف الفريضة ، قال : « إن كان على وجه الجهالة أعاد الحج وعليه بدنة » [1].
والخبر : عن رجل
جهل كما في نسخة ، أو سها كما في اخرى أن يطوف بالبيت حتى رجع إلى أهله ، قال : «
إذا كان على وجه الجهالة أعاد الحج وعليه بدنة » [2].
وفي نسبة الحكم
إلى الرواية إشعار بتردّده فيه. ولا وجه له قطعاً إن تعلّق بوجوب إعادة الحج ؛
لموافقته الأصل المتقدم في العامد ، مضافاً إلى صحة سند الرواية واعتضادها بغيرها
، مع سلامتها عن المعارض.
فتعيّن تعلّقه بما
فيها من إيجاب البدنة. ولا وجه له فيه أيضاً إلاّ ما في التنقيح ، من أصالة عدم
الوجوب أوّلاً ، ومن هجران الروايتين ثانياً لعدم القائل بهما ، ومن ضعفهما ثالثاً
[3].
وفي هذه الأوجه
الثلاثة ما ترى ؛ لوجوب الخروج عن الأصل بالدليل ، وهو الصحيح وتاليه. ودعوى
ضعفهما معاً سنداً فاسدة جزماً ؛ لما بيّن في الرجال مستقصًى. وكذا دعوى شذوذهما
وعدم قائل بهما ، فإنها غريبة جدّاً ؛ فقد حكي القول بمضمونهما عن الشيخ والأكثر [4] ، وبه أفتى