responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 7  صفحة : 62

خلافاً للشيخ في المبسوط ، فقال : يرمل ثلاثاً ويمشي أربعاً في طواف القدوم خاصة [1] [2]. وتبعه الفاضل في التحرير والإرشاد [3].

ولابن حمزة ، فاستحب الرَّمَل [4] في الثلاثة الأشواط الاولى ، والمشي في الباقي بين السرع والإبطاء ، وخاصة في طواف الزيارة [5].

وحجتهما غير واضحة ، عدا ما في المبسوط من قوله : اقتداءً بالنبي 6 ؛ لأنّه كذلك فعل ، رواه جعفر بن محمّد [ عن أبيه ] عن جابر [6].

وفيه أوّلاً : أن الرواية مرسلة غير مسندة.

وثانياً : أن الذي يظهر من جملة من الروايات أن فعله 6 ذلك وكذلك أصحابه كان لمصلحة سَنَحَت لهم يومئذ ، ولذا أنهم : بعد‌


[1] المبسوط 1 : 356.

[2] قيل : والظاهر من طواف القدوم هو الذي يفعل أوّل ما يقدم مكّة واجباً أو ندباً ، في نسك أولا ، كان عقبه سعي أو لا. فلا رمل في طواف النساء والوداع وطواف الحج إن كان قدم مكة قبل الوقوف ، إلاّ أن يقدمه عليه ، وإلاّ فهو القادم الآن ، ولا على المكي ، خلافاً للمنتهى فاحتمله عليه ، وهو ظاهر التذكرة. ( منه ; ).

[3] التحرير 1 : 198 ، الإرشاد 1 : 325.

[4] الظاهر في المفصّل : أنه العدو ، وفي الديوان : أنه ضرب من العدو ، وفي العين والصحاح وغيرهما : أنه بين المشي والعدو ، وقال الأزهري : يقال : رمل الرجل يرمل رملاناً إذا أسرع في مشيه وهو في ذلك ينزو ، وقال النووي في تحريره : الرمل بفتح الراء والميم : إسراع المشي مع تقارب الخُطى ولا يثب وثوباً ، ونحوه قول الشهيد : هو الإسراع في المشي مع تقارب الخُطى دون الوثوب والعدو ويسمّى الخبب. أقول : قوله : ويسمّى الخبب ، الظاهر أنه راجع إلى الوثوب والعدو ، فلا يتوهّم رجوعه إلى الرمل ، فقد نقل عن المصباح المنير أنه قال : خبّ في الأمر خبباً : أسرع الأخذ فيه ، ومنه الخبب لضرب من العدو وهو خطو فسيح دون العَنَق. ( ; ).

[5] الوسيلة : 172.

[6] سنن البيهقي 5 : 7 ، وما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.

اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 7  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست