[2] قيل : والظاهر
من طواف القدوم هو الذي يفعل أوّل ما يقدم مكّة واجباً أو ندباً ، في نسك أولا ،
كان عقبه سعي أو لا. فلا رمل في طواف النساء والوداع وطواف الحج إن كان قدم مكة
قبل الوقوف ، إلاّ أن يقدمه عليه ، وإلاّ فهو القادم الآن ، ولا على المكي ،
خلافاً للمنتهى فاحتمله عليه ، وهو ظاهر التذكرة. ( منه ; ).
[4] الظاهر في
المفصّل : أنه العدو ، وفي الديوان : أنه ضرب من العدو ، وفي العين والصحاح
وغيرهما : أنه بين المشي والعدو ، وقال الأزهري : يقال : رمل الرجل يرمل رملاناً
إذا أسرع في مشيه وهو في ذلك ينزو ، وقال النووي في تحريره : الرمل بفتح الراء
والميم : إسراع المشي مع تقارب الخُطى ولا يثب وثوباً ، ونحوه قول الشهيد : هو
الإسراع في المشي مع تقارب الخُطى دون الوثوب والعدو ويسمّى الخبب. أقول : قوله :
ويسمّى الخبب ، الظاهر أنه راجع إلى الوثوب والعدو ، فلا يتوهّم رجوعه إلى الرمل ،
فقد نقل عن المصباح المنير أنه قال : خبّ في الأمر خبباً : أسرع الأخذ فيه ، ومنه
الخبب لضرب من العدو وهو خطو فسيح دون العَنَق. ( ; ).