اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 6 صفحة : 342
قيل : ولو لم يكن
في المسألة إلاّ هذا الخبر كان مؤيداً لقولهما ، مع أصل البراءة من الزائد ، بل
انصراف إطلاقه إلى الشاة [1]. انتهى.
وهو حسن لكن لا
محيص عن المشهور بعد أن دلّت عليه ما مرّ من النصوص ؛ وهي الحجّة في قوله : ( ولو عجز ) عنها
( صام ثمانية عشر يوماً ) ويستفاد من الرواية الأُولى جواز صوم هذه الأيام في السفر ، وعدم وجوب
المتابعة فيها ، تصريحاً في الأول ، وإطلاقاً في الثاني ، كما فيما عداها.
والأمرين صرّح جماعة [2] ، خلافاً للدروس فأوجب المتابعة [3] ، وهو أحوط وإن
لم أعرف مستنده.
ثم إن كلّ ذا إذا
لم يَعد قبل الغروب ، وإلاّ فالأقوى سقوطها وإن أثم ؛ للأصل ، واختصاص النصوص المتقدمة
المثبتة لها بحكم التبادر وغيره بصورة عدم الرجوع قبل الغروب.
ولو رجع بعد الغروب لم تسقط قطعاً ؛ لأصالة البقاء.
(
ولا شيء عليه لو كان ) في إفاضته قبل الغروب
( جاهلاً أو ناسياً ) بلا خلاف أجده ، بل عليه في ظاهر جماعة الإجماع [4] ، وعن ظاهر
المنتهى والتذكرة أنه موضع وفاق بين العلماء كافة [5] ؛ وهو الحجّة.