اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 5 صفحة : 469
ما بعده ، وبه خبر
عامّي [1] قال : وصوم الاثنين والخميس منسوخ ، وصيام السبت منهيّ عنه [2]. والمشهور خلافه.
نعم ، ورد من
طرقنا ذمّ يوم الاثنين [3] ، فالأولى ترك صيامه ، بل ترك صيام الجمعة أيضاً.
للمكاتبة الصحيحة
: رجل نذر أن يصوم يوماً من الجمعة دائماً ، فوافق ذلك اليوم يوم عيد فطر ، أو
أضحى ، أو يوم جمعة ، أو أيّام التشريق ، أو سفر ، أو مرض ، هل عليه صوم ذلك اليوم
أو قضاؤه ، أو كيف يصنع ذلك يا سيّدي؟ فكتب إليه : « قد وضع الله الصيام في هذه
الأيّام كلّها ، ويصوم يوماً بدل يومٍ إن شاء » [4].
وليس في أُخرى
قوله : « أو يوم جمعة » [5] وكأنّه الصحيح.
أقول : وتعضد هذه
المكاتبة جملة من المعتبرة الواردة بالترغيب إلى الصوم فيها :
منها الصحيح : في
الرجل يريد أن يعمل شيئاً من الخير ، مثل الصدقة ، والصوم ، ونحو هذا ، قال : «
يستحبّ أن يكون ذلك اليوم الجمعة ، فإنّ العمل يوم الجمعة يضاعف » [6].
ومنها : رأيته 7 صائماً يوم
الجمعة ، فقلت : جعلت فداك ، إنّ