والثاني : بالحمل
على التقيّة ، كما ذكره جماعة [3] ، ويشهد له إسناد نقل ما مرّ في المرسل إلى عائشة في بعض
الروايات [4] ، بل جملة.
وربّما حُمِلَت
على محامل أُخر لا بأس بها في مقام الجمع بين الأدلّة وإن بعدت غايته. وهي أولى من
حمل تلك على الفضيلة ؛ لرجحانها على هذه من وجوهٍ شتّى ، أعظمها الاعتضاد بالشهرة
العظيمة ، القريبة من الإجماع ، بل إجماع المتأخّرين حقيقةً ، مضافاً إلى
الإجماعات المنقولة حدّ الاستفاضة والمخالفة للعامّة.
ولا كذلك هذه ،
فإنّها في طرف الضدّ من المرجّحات المزبورة.
وهل يختصّ هذا
الحكم بشهر رمضان ، أم يعمّه وغيره؟
تردّد فيه في
المنتهى ، قال : من تنصيص الأحاديث برمضان دون غيره من الصيام ، ومن تعميم الأصحاب
وإدراجه في المفطرات [5].
ومال الماتن في
المعتبر إلى الأول [6]. وهو الأظهر ، وفاقاً لجملةٍ ممّن تأخّر [7] ؛ لما مرّ ، مع
عدم بلوغ فتوى الأصحاب بالإطلاق الإجماع ، سيّما