اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 5 صفحة : 151
ويشكل إن ابقي على
إطلاقه ، لعدم وضوح مأخذه عدا رواية مرسلة رواها من القدماء جماعة كالشيخين وابن
زهرة [1].
وإرسالها يمنع عن
العمل بها ، سيّما وأنّ ظاهر هؤلاء النقلة لها عدم العمل بها وتركها ، والمفيد
أرجعها إلى المختار ، فقال بعد قوله : وقد جاءت أنّهم الأضياف يراد بهم من أُضيف
لحاجته إلى ذلك وإن كان له في موضع آخر غنى أو يسار ـ : وذلك راجع إلى ما قدّمناه
؛ وأشار به إلى ما فسرّ به أوّلاً من أنّهم هم المنقطع بهم في الأسفار.
(
ولو كان سفرهما معصية مُنِعا ) من هذا السهم بلا خلاف بين العلماء كما قيل [2] ؛ لما في ذلك من
الإعانة على الإثم والعدوان ، وللمرسلة المتقدمة.
لكن ظاهرها اعتبار
كون السفر طاعة كما عن الإسكافي [3] ، وباقي الأصحاب على خلافه فاكتفوا بالمباح ، لعموم الآية
، وضعف سند المرسلة ، مع عدم جابر لها في المسألة ، مع أنّها ليست بتلك الصراحة ،
لشيوع استعمال الطاعة فيما قابل المعصية ، بل ظاهر المختلف كون صدقها على المباح
على الحقيقة [4] ، لكنه ضعيف غايته كما صرّح به ممن تأخّر عنه جماعة [5].
(
وأمّا الأوصاف المعتبرة في الفقراء والمساكين ) بل وغيرهم على
[1] المفيد في
المقنعة : 241 ، الطوسي في المبسوط 1 : 252 ، ابن زهرة في الغنية ( الجوامع
الفقهية ) : 568 ، الوسائل 9 : 213 أبواب المستحقين للزكاة ب 1 ح 9.