اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 4 صفحة : 254
ومن أراد تحقيق
المسألة زيادة على ما هنا فعليه بمراجعة الشرح ، فقد أشبعنا الكلام فيها ثمة.
(
و ) كلّ من ( صاحب المسجد ) وهو الإمام الراتب فيه ( و ) صاحب
( المنزل ، و) صاحب ( الإمارة
) من قبل العادل في
إمارته مع اجتماع الشرائط المعتبرة في الإمامة ( أولى ) بها
( من غيره ) مطلقا ولو كان
أفضل منهم ، عدا إمام الأصل مع حضوره ، فإنه أولى منهم ومن غيرهم مطلقا ، بلا خلاف
في شيء من ذلك أجده ، وبه صرّح الفاضل في المنتهى وغيره [1] في الجميع ، وكذا
غيره مستفيضا [2] ، إلاّ أنهم لم يتعرضوا لنقله في أولوية الإمام على غيره
مطلقا ، ولكنهم قطعوا بها ، مشعرين بعدم الخلاف فيها أيضا ، بل كونه ضروريا.
والأصل في جميع ذلك بعده النصوص المستفيضة ، وهي فيما يتعلق بما عدا الأول مشهورة من
طرق الخاصة [3] والعامة [4] ، وفيما يتعلق به الرضوي في موضعين منه : « وصاحب المسجد
أحقّ بمسجده » [5] ، ونحوه الصادقي المروي في الدعائم [6].
وأظهر منهما
النبوي المروي فيه : « وكلّ أهل مسجد أحقّ بالصلاة في مسجدهم إلاّ أن يكون أمير
حضر فإنه أحقّ بالإمامة » [7].