اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 3 صفحة : 94
منه الفاضل في
المنتهى ، فقال : ولا يستحب الكلام في أثناء الأذان ـ إلى أن قال ـ : ويكره في
الإقامة بغير خلاف بين أهل العلم [1].
وفي الكفاية :
ويكره الكلام في أثناء الإقامة ، والمشهور استحباب ترك الكلام في خلال الأذان ،
ومستنده غير واضح [2].
أقول : بل ظاهر
النصوص عدم البأس به ، ففي الصحيح : أيتكلم الرجل في الأذان؟ قال : « لا بأس » قلت
: في الإقامة؟ قال : « لا » [3].
وفيه : أيتكلم
الرجل في الأذان؟ قال : « لا بأس » [4]. ونحوه الموثق [5].
قال الشهيد الثاني
وغيره ـ بعد نقل الصحيح الأوّل ـ : ولا ينافي الكراهة في الأذان ، لأن الجواز أعم
، ونفي البأس يشعر به ، وقطع توالي العبادة بالأجنبي يفوّت إقبال القلب عليها [6].
وهو كما ترى ، لكن
لا بأس به بعد شهرة الكراهة ، بناء على جواز المسامحة في أدلّتها.
وظاهر الصحيح
الأول وغيره تحريم التكلم في الإقامة ، كما عن المفيد والمرتضى [7] وغيرهما [8] ، إلاّ أنه محمول
على الكراهة ، جمعا بينها وبين