اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 3 صفحة : 59
والظاهر أن مراده
المساواة في الإجزاء أو الاستحباب ، وإلاّ فإنه قال :
ويستحب أن يكون المؤذّن
على موضع مرتفع [1]. وكيف كان فهو على تقدير المخالفة شاذ بل على خلافه في
التذكرة ونهاية الإحكام الإجماع [2].
وهو الحجة ، مضافا إلى الخبر ـ بل هو في المحاسن صحيح ، كما قيل [3] ـ عن رسول الله 6 : « أنه كان يقول
إذا دخل الوقت : يا بلال ، اعل فوق الجدار وارفع صوتك بالأذان » [4].
مع أنه أبلغ في
الإبلاغ المقصود من شرعيته.
( مستقبل القبلة
) إجماعا ، محققا ومحكيا [5]. والكلام في
وجوبه في الإقامة وعدمه كما تقدم في سابقة فتوى ودليلا.
ويتأكّد في
الشهادتين ، للصحيح : عن الرجل يؤذّن وهو يمشي ، قال : « نعم ، إذا كان في التشهّد
مستقبل القبلة فلا بأس » [6].
( رافعا
) به
( صوته
) للصحاح المستفيضة ، منها
ـ زيادة على ما مر ـ : عن الأذان ، فقال : « اجهر بصوتك ، وإذا أقمت فدون ذلك » [7].
ومنها : « كلّما
اشتدّ صوتك من غير أن تجهد نفسك كان من يسمع أكثر ، وكان أجرك في ذلك أعظم » [8].