اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 3 صفحة : 57
( صيّتا
) شديد الصوت كما عن جماعة
من اللغويين [1][2] ، لما مرّ من قوله 6 : « القه على بلال ، فإنه أندى منك صوتا » [3]. ولغيره من
النصوص ، وفيها الصحيح وغيره [4]. ولأن إبلاغه أبلغ ، والمنتفعين بصوته أكثر.
مبصرا ، ليتمكن من
معرفة الوقت.
( بصيرا بالأوقات
) التي يؤذّن لها.
ولا خلاف في جواز أذان غيرهما ، فإن ابن أمّ مكتوم كان يؤذّن لرسول الله 6[5] ، والجاهل
بالأوقات ليس أسوأ حالا من الأعمى ، لكنهما إنما يجوز لهما أن يؤذّنا إذا سدّدا ،
ولا يعتمد على أذانهما في دخول الوقت.
نعم ، إذا علم
الوقت وأذنّا اكتفي بأذانهما ، للأصل ، والعمومات.
( متطهرا
) من الحدثين ، إجماعا ،
على الظاهر ، المصرّح به في المعتبر والمنتهى والتذكرة [6] ، وغيرها [7].
وهو الحجّة ، مضافا إلى النبوي المشهور : « حقّ وسنّة أن لا يؤذّن أحد إلاّ وهو
طاهر » [8].
وظاهره عدم الوجوب ، كما في المعتبرة المستفيضة ، وفيها الصحاح