اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 3 صفحة : 317
وفي آخر : « إن
الجمعة والحكومة لإمام المسلمين » [1].
وفي الصحيفة
السجّادية : « اللهم إنّ هذا المقام مقام لخلفائك وأصفيائك ومواضع أمنائك في
الدرجة الرفيعة التي اختصصتهم بها ، قد ابتزّوها وأنت المقدّر لذلك ـ إلى قوله 7 ـ : حتى عاد
صفوتك وخلفاؤك مغلوبين مقهورين مبتزّين ، يرون حكمك مبدّلا وكتابك منبوذا ـ إلى
قوله 7 ـ : وعجّل الفرج والروح والنصرة والتمكين والتأييد لهم » [2].
وفي الموثّق : عن
الصلاة يوم الجمعة ، فقال : « أما مع الإمام فركعتان ، وأمّا لمن صلّى وحده فهي
أربع ركعات وإن صلّوا جماعة » [3].
وهو ظاهر بل صريح
في ان المراد بإمام الجمعة إمام الأصل لا إمام الجماعة ، وإلاّ فصلاة الأربع ركعات
جماعة يستلزمه ، فلا معنى لقوله : « أمّا مع الإمام فركعتان » مضافا إلى أن
المتبادر من لفظ الإمام حيث يطلق ولم يضف إلى الجماعة إنما هو المعصوم 7.
ومن هنا يصحّ
الاستدلال على الاشتراط بالمعتبرة الدالة على اعتبار الإمام في الجمعة بقول مطلق
وفيها الصحيح والموثق وغيرهما ، كما اتفق لجماعة من أصحابنا ومنهم الفاضل في
المنتهى [4].
وأما ما يجاب عنه
: بأنه لا ينافي عدم الاشتراط ، لأنه يشترط في إمام
[1] لم نعثر عليه
في كتب الحديث ، نعم ورد مؤدّاه عن عليّ 7 في الجعفريات :
43 ، والدعائم 1 : 182 ، وعنهما في مستدرك الوسائل 6 : 13 أبواب صلاة الجمعة بـ 5
ح 2 ، 4.
[3] الكافي 3 : 421
/ 4 ، التهذيب 3 : 19 / 70 وفيهما زيادة سيشير إليها المصنّف ، الوسائل 7 : 314
أبواب صلاة الجمعة بـ 6 ح 8. وقد ورد في الفقيه 1 : 269 / 1230 بدون : «
وإن صلّوا جماعة ».