اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 3 صفحة : 204
صلاة النفل عمدا
لم تبطل صلاته ، لأنه ليس ركنا في الفرض وكذا في النفل [1].
وهو كما ترى ، مع أنه شاذّ لا يرى له موافق من الأصحاب.
ويكفي في هذه
الطمأنينة مسمّاها اتفاقا.
( و
) من
( السنة فيه : أن يكبّر له
) قائما قبل الهوي
( رافعا يديه ، محاذيا بهما وجهه
) كغيره من التكبيرات
( ثمَّ يركع بعد إرسالهما ، و)
أن
( يضعهما على
) عيني
( ركبتيه
) حالة الذكر أجمع ، مالئا
كفيه منهما.
( مفرّجات الأصابع ، رادّا ركبتيه إلى خلفه ،
مسوّيا ظهره ) بحيث لو صبّت عليه فطرة ماء لم تزل لاستوائه
( مادّا عنقه
) مستحضرا فيه : آمنت بك
ولو ضربت عنقي.
( داعيا أمام التسبيح
) بالمأثور.
( مسبّحا ثلاثا كبرى
) أي : سبحان ربي العظيم
وبحمده ( فما زاد
) فقد عدّ لمولانا الصادق 7 في الركوع
والسجود ستّون تسبيحة ، كما في الصحيح [2] ، وفي الخبر : دخلنا عليه 7 وعنده قوم وقد كنّا صلّينا ، فعددنا له في ركوعه وسجوده :
سبحان ربي العظيم وبحمده أربعا أو ثلاثا وثلاثين مرّة [3].
وفي الموثق : «
ومن كان يقوى على أن يطوّل الركوع والسجود فليطوّل ما استطاع ، يكون ذلك في تحميد
الله تعالى وتسبيحه وتمجيده والدعاء والتضرع » [4] الحديث.