اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 3 صفحة : 124
استحبابا كما يتوهم ، ولأجله يقال بعكس ما في الرضوية [1] ، مع أنه لا قائل
به من معتبري الطائفة ، مع رجحان ما فيها بأنه أبعد من عروض المبطل وقرب الإمام من
لحوق لاحق به ، فهو أولى.
(وسننها)
ومستحباتها أمور :
منها
( النطق بها على وزن « أفعل » من غير مدّ
) أي إشباع حركتي الهمزة
والباء أو إحداهما ، لا بحيث يؤدّي إلى زيادة ألف ، وإلاّ فهو مبطل ، كما في
السرائر والدروس وعن المبسوط في أكبار ، قالوا : لأن أكبار جمع كبر ، وهو الطبل [2] ، وتبعهم جماعة
من الأصحاب ، وإن اختلفوا في إطلاق المنع ، كما هو ظاهرهم ، أو تقييده بقصد الجمع
، كما في المنتهى والتحرير والمعتبر على ما نقل [3] ، أو تردد في غير
صورة القصد ، كالشهيد في الذكرى [4].
والأصح الأوّل ، وفاقا للشهيد الثاني وسبطه [5] وغيرهما [6] أيضا ، لخروجه
بذلك عن المنقول.
( و
) منها
( إسماع الإمام من خلفه
) من المأمومين إيّاها ،
بلا خلاف يعرف على الظاهر ، المصرح به في المنتهى [7] ، قالوا :
ليقتدوا به فيها ، لعدم الاعتداد بتكبيرهم قبله.
[1] انظر الوافي 8
: 638 ، والحدائق 8 : 21 ، وحكاه فيه عن البهائي في حواشي الاثنا عشرية وعن السيد
نعمة الله الجزائري.