اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 2 صفحة : 260
ولهذا منع الشيخ في الخلاف والقاضي
وغيرهما [1]
من صلاة الفريضة جوفها ، ويعضده الصحيحان الناهيان عنه [2] ، وغيرهما [3].
والموثق المرخّص لفعلها فيها [4] ـ مع قصوره عن المقاومة لهما سندا ـ موافق
للعامة ، فقد نسبه في المنتهى إلى جماعة منهم ، ومنهم أبو حنيفة [5].
نعم هو مشهور بين المتأخّرين ، بل عليه
عامّتهم [6]
، وفي السرائر الإجماع عليه [7].
وبه ـ مضافا إلى الموثقة المعتضدة
بالشهرة ـ يصرف النهي في الصحيحين وغيرهما إلى الكراهة ، سيّما مع تبديل النهي في
أحدهما في بعض الطرق ب « لا تصلح » [8]
، المشعر بالكراهة ، بل جعله الشيخ صريحا ، مع أنه
السطح بعد أن يبرز
من الكعبة شيئا بين يديه بحيث يكون مواجها ومستقبلا له في أحواله.
وبالجملة فكل هذه القرائن
أمور واضحة على ما ذكروه ، كما لا يخفى على من تأمل وتدبر ( منه دام فضله ).
[1] الخلاف 1 : 439
، القاضي في المهذّب 1 : 76 ، ومال إليه البهبهاني في حاشية المدارك : ( المدارك
الحجري ) : 130. 257.