اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 14 صفحة : 106
ففي الخبر : « لا
يحلّ مال امرء مسلم إلاّ عن طيب نفسه » [1].
وفي آخر : « من
أخذ شبراً من الأرض بغير حق ، أتى به يوم القيامة في عنقه مطوقة من سبع أرضين » [2].
وفي ثالث : « من
أخذ أرضاً بغير حقّ كلّف أن يحمل ترابها إلى المحشر » [3].
(
وكذا ما به صلاح العامر ) ويحتاج إليه من مرافقه وحريمه ( كالطريق ) المسلوك إليه ( والشرب ) بكسر الشين واصلة الحظّ من الماء ، ومنه : قوله تعالى ( وَلَكُمْ
شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ )[4] والمراد هنا النهر وشبهه المعدّ لمصالح العامر ( والمراح ) أي مأوى الإبل والغنم ونحو ذلك ؛ لاتّحاد الدليل.
وبنحو ما هنا صرّح
في الشرائع ، إلاّ أنّه قال بعده : ويستوي في ذلك ما كان من بلاد الإسلام وما كان
من بلاد الشرك ، غير أنّ ما في بلاد الإسلام لا يغنم ، وما في بلاد الشرك يملك
بالغلبة عليه [5].
وعليه لا يتمّ ما
قدّمه من عدم جواز التصرف فيه إلاّ بإذنه على إطلاقه. وعليه نبّه في المسالك ، قال
: لأنّ ما كان منها من بلاد الشرك يجوز التصرف فيه بغير إذن مالكه في الجملة. وكان
الأولى ترك ذلك ، أو تقييده بكون ملكاً لمسلم أو مسالم [6].