والرواية مع
اختلاف نسخها ففي بعضها بدل باتّ : « بان » [3] وهذه صريحة في البطلان ليس فيها تصريح بأنّهما أرادا
المتعة وأخلاّ بالأجل ، بل مضمونها : أنّ النكاح مع الأجل متعة ، وبدونه دوام ،
ولا نزاع فيه.
نعم ، في رواية
قاصرة السند : إنّي أستحيي ذكر شرط الأيّام ، قال : « هو أضرّ عليك » ، قلت : وكيف؟
قال : « إنّك إن لم تشترط كان تزويج مقام ، ولزمتك النفقة في العدّة ، وكانت وارثة
، لم تقدر على أن تطلّقها إلاّ طلاق السنّة » [4].
وذكر شيخنا الشهيد
في النكت عدم قابليّتها للتأويل.
وليس كذلك ؛
لإمكان أن يكون المراد : إثبات الأضرّية بالإضافة إلى ظاهر الشريعة ، بمعنى : أنّ
المرأة لو ادّعت الدوام ، وأثبتت ذكر الألفاظ بدون الأجل ، أُخذ الرجل في ظاهر
الشرع بأحكام الدائمة ، من النفقة والكسوة وسائر أحكام الدائمة. ولا يلازم ذلك
ثبوت الزوجيّة الدائمة بمجرّد الألفاظ المجرّدة عن بيان المدّة فيما بينه وبين
الله تعالى ، حتى يجوز له التمتّع منها في نفس الأمر.
مع احتمال أن يكون
المراد من الاستحياء من ذكر الأجل : الحياء من التمتّع بها وإيجابه العدول إلى
الدوام ، فكأنّه قال : أتزوّج دائماً لا متعة ؛