وهو ضعيف ؛ لتخصيص
العموم بما تقدّم ، وعدم مكافأة الصحيح له ، فضلاً عن غيره ، مع متروكيّة ظاهره ؛
لصدق القليل على الرضعة الغير الكاملة ، ولا يقول بها.
ولا يبعد حملهما
على التقيّة من مذهب مالك وأبي حنيفة [3] ، بل نسبه الشيخ إلى جميع العامّة [4] ، ويؤيّده كون
الأول مكاتبة ، ورواة الثاني من العامّة ، فلا يترك بمثلهما شيءٌ ممّا تقدّم من
المستفيضة ، المعتضدة بعمل الطائفة ، كما لا يترك بما دلّ على اعتبار الحولين
كالصحيحين ونحوهما [5] والسنة كالصحيح [6] لشذوذ الجميع ، واحتمال الموافقة للعامّة ، فتطرح ، أو
تؤوّل بما يؤول إلى الأول.
وعلى تقدير عدم
الشذوذ ووجود القائل بها كما نسب إلى الصدوق في الفقيه [7] فهي للمستفيضة
غير مكافئة ؛ لاعتضادها بالشهرة ، ومخالفة العامّة ، وموافقة الكتاب في الجملة
دونها ، فلا وجه للتأمّل في المسألة