وهي : جمع وصيّة من وصى يصي ، أو أوصى يُوصي ، أو وصّى يوصّي. وأصلها الوصل ، سمّيت به لما فيها من وصلة التصرف في حال الحياة به بعد الوفاة.
والأصل في شرعيّتها بعد إجماع المسلمين عليها كافّة ، كما في المهذّب وغيره [1] الآيات المتكاثرة :
قال سبحانه ( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ ) [2] الآية.
والسنة بها مع ذلك متواترة من طرق الخاصة والعامة ، يأتي إلى جملة منها الإشارة.
مضافاً إلى ما ورد في فضلها من المعتبرة المستفيضة بل المتواترة.
في جملة منها مستفيضة : أنها حقّ على كلّ مسلم [3].
وفي اخرى كذلك : « من لم يحسن عند الموت وصيته كان نقصاً في مروءته وعقله » [4] كما في بعضها.
وفي آخر : « ما ينبغي لامرئ مسلم أن يبيت ليلة إلاّ ووصيّته تحت رأسه » [5].
[1] المهذب البارع 3 : 95 ؛ وانظر التذكرة 2 : 452.
[2] البقرة : 180.
[3] انظر الوسائل 19 : 257 أبواب أحكام الوصايا ب 1.
[4] الكافي 7 : 2 / 1 ، الفقيه 4 : 138 / 482 ، التهذيب 9 : 174 / 711 ، الوسائل 19 : 260 أبواب أحكام الوصايا ب 3 ح 1.
[5] المقنعة : 666 ، الوسائل 19 : 258 أبواب أحكام الوصايا ب 1 ح 7.